السباحة


                                                                          السباحة  


السباحة  السِّباحة نوع من النشاط الرياضي يتضمن التحرُّك في الماء باستخدام الذراعين والرجلين. والسباحة نمط شائع للترويح، ورياضة عالمية مهمة فضلاً عن كونها تمارين صحية.  يسبح الناس في الأعمار كافة من صغارهم إلى كبارهم بغرض المرح. ففي كل أرجاء العالم يستمتع ملايين البشر بالسباحة في البحيرات والمحيطات والأنهار ويسبح آخرون في أحواض سباحة إما داخلية مغطاة، أو خارجية مكشوفة في الهواء الطلق. وتؤمِّن آلاف الجمعيات أحواض السباحة لمنسوبيها. كما أن كثيرًا من العائلات لديها أحواض سباحة في حدائق منازلها أو في الأفنية الخلفية. وخلال القرن العشرين الميلادي، أصبحت السباحة رياضة تنافسية رئيسية؛ 

حيث يتنافس ألوف السباحين في مهرجانات تنظمها المدارس والكليات ونوادي السباحة. ويشارك أفضل السباحين العالميين في كثير من مناطق العالم في مسابقات السباحة السنوية. وتشكل تلك المسابقات جانبًا مهمًا من دورات الألعاب الأوليمبية الصيفية. وقد حاول كثير من سباحي المسافات الطويلة تحقيق بطولات في عبور القنال الإنجليزي، أو خليج الكوك الواقع بين الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية من نيوزيلندا. ويستمتع السباحون الممتازون بألوان أخرى من الرياضات المائية وتشمل: الغطس من على المقْفَز، أو من على المنصَّة، وركوب الأمواج، والتزلج على الماء، والإبحار باللوح، وكرة الماء، والغطس العميق بجهاز تنفس، 

والسباحة المتزامنة. تخدم القدرة على السباحة الجيدة رياضات مائية أخرى مثل الصيد، وركوب الزوارق حيث تجعلها أكثر أمانًا ومتعة. وفضلاً عن ذلك فإن القدرة على السباحة قد تنقذ حياة شخص إذا ما تعرض للغرق. والسباحة أحد أفضل التمارين الرياضية للمحافظة على اللياقة البدنية، فهي تحسِّن عمل القلب، وتسهم في تنشيط الدورة الدموية، كما تساعد على تقوية العضلات.                

تاريخ

عرفت السباحة منذ عهد بعيد، فقد وجدت في رسوم العصر الحجري  القديمة. وقد ذكرت السباحة منذ عام 2000 ق.م. . وفي عام 1538 كتب البروفسور الألماني نيكولاس فينمان أول كتاب عن السباحة. بدأت ممارسة السباحة كلعبة رياضية في قارة أوروبا في عام 1800 تقريباً، وكان الأسلوب السائد هو سباحة الصدر. كانت السباحة جزء من الألعاب الأولمبية منذ أول دورة عام 1896 بأثينا، اليونان. في عام 1908 تأسس الاتحاد العالمي للسباحة (FINA). أصبحت سباحة الفراشة أسلوباً مستقلاً في عام 1952. يُحتمل أن القدماء تعلموا كيف يسبحون، بتقليدهم الحيوانات في تحرّكاتها عبر الماء، ثم أصبحت السباحة شكلاً مألوفًا في التمارين وللترويح في كثير من الدول القديمة ومنها آشور (في أعالي نهر دجلة) ومصر واليونان وروما. 

ولكن شعبية السباحة اضمحلّت إبان العصور الوسطى بين القرنين الخامس والسادس عشر الميلاديين، فقد تملَّك الخوف من السباحة كثيرًا من الناس ظنًا منهم أن الماء مصدر الطاعون الدُّبَيلي وأمراض معينة أخرى. وفي بداية القرن التاسع عشر الميلادي استعادت السباحة شعبيتها. وفي منتصفه انتشرت مسابقات السباحة المنظمة، واستخدم السباحون ضربات الصدر، كما شاعت سباحة أسرع منها وهي سباحة الزحف الأسترالية التي تطورت في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. وقام جوني ويسمولر السباح الأمريكي في أوائل القرن العشرين الميلادي بتعديل هذه السباحة إلى ما يسمى الآن سباحة الزحف على البطن وهي أسرع أنواع السباحة وأوسعها انتشارًا.
 وقد بدأت المسابقات الدولية للسباحة “رجال” عام 1896م في أول دورة للألعاب الأوليمبية الحديثة. ثم أعقبها أول مسابقة نسائية أوليمبية في السباحة عام 1912م. وفي تلك السنة فازت فاني ديورك الأسترالية بأول ميدالية ذهبية للنساء في الأوليمبياد. ثم فاز ويسمولر بخمس ميداليات ذهبية في دورتي الأوليمبياد عام 1924م، 1928م، وقد حقق أكثر من 65 رقمًا قياسيًا في الولايات المتحدة والعالم. 
وفي هذا العام كان السباح المصري إسحاق حلمي أول سباح عربي يعبر المانش وعبر بعده كثيرون يتقدمهم حسن عبدالرحيم الذي عبر المانش أول مرة عام 1948م. كذلك حقق البطلان السعوديان علوي محمد مكي والسيد فاخر رقمين قياسيين عالميين جديدين في سباق المانش عام 1978م. أما دون فريزر وموراي روز، من أستراليا، فقد تألقا في دورات أوليمبياد الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين؛ حيث فازت فريزر بسباق 100 متر حرة للنساء أعوام 1956 و 1960 و 1964م. أما روز فقد فاز بسباق 400 متر رجال عامي 1956 و1960م ثم سباق 1,500 متر عام 1956م. وفاز مارك سبيتز الأمريكي عام 1972م بسبع ميداليات ذهبية، وهو مالم يحققه أي رياضي آخر في أوليمبياد واحد.                                                   

أنواع السباقات

يشارك السباحون في خمسة أنواع من السباقات: السباحة الحرة، وسباحة الصدر، وسباحة الفراشة، والسباحة على الظهر، وسباق الفردي المتنوع. ففي سباق السباحة الحرة يختار السباح أي نوع يناسبه من السباحة. ولكن السبَّاحين يستخدمون دائمًا سباحة الزحف على البطن لأنها الأسرع. أما في سباق الفردي المتنوع فإن الرياضيين يسبحون لمسافات متساوية باستخدام أيّ من أنواع السباحة الأربعة. وفي المسابقات الوطنية والدولية تُقام سباقات السباحة الحرة الفردية لمسافات 100، 200، 400، 800، 1,500 متر. أما سباحة الظهر، وسباحة الفراشة فإن طول مسافاتها 100، 200 متر. وتكون مسابقة الفردي المتنوع لمسافة 200، 400 متر. وتُعد مسابقات التتابع في السباحة من المنافسات الممتعة، فالفريق يتكون من أربعة سباحين يسبح كل منهم مسافة متساوية. وتشترك فرق الرجال والنساء في سباقات تتابع 400 متر حرة، وتتابع 400 متر فردي متنوع، وتتابع 800 متر حرة. وفي سباق التتابع المتنوع يسبح كل عضو في الفريق بنوع مختلف من السباحة لمسافة 100متر. وفي مسابقات المياه المفتوحة التي تقام في الأنهار أو البحيرات أو المحيطات فإن المسافات تبلغ 25كم في المسابقات الدولية و5كم أو 10كم أو 15كم في المسابقات الوطنية.

مسابقات السباحة

تقام المسابقات بمستويات متنوعة بدءًا من المستوى المحلي حتى المستوى الدولي، ويشارك كثير من السباحين في المسابقات محدودة الوقت التي تجرى في المنافسات الكبرى. وعلى السباحين أن يراعوا ـ في الأقل ـ الأوقات المحددة للمسابقة التي يرغبونها حتى يُسمح لهم بالاشتراك فيها. وتضم المسابقات الكبيرة العديد من الإداريين: فالحَكَم هوالرئيس الرسمي للمسابقة، وهو الذي يشرف على الإداريين الآخرين ويتأكد من أن السباحين ملتزمون بالقواعد القانونية. ولكل سبَّاح ممر محدد لا يتعداه. والسباحون المؤهلون للإنجاز الأسرع يحتلون الممرات الوسطى، أما السباحون الأبطأ فهم يحتلون الممرات الخارجية. يبدأ السِّباق عند سماع صوت مسدس أو بوق البدء. وفي أثناء السباق يقوم حكّام الممرات بمراقبة كل سبَّاح، ودورانه عند نهاية حوض السباحة فإذا عاين الحكم ضربة أو دورانًا غير قانوني يلغي سباق السبَّاح. وفي كثير من المسابقات يوجد نظام إلكتروني للتوقيت والتحكيم يحدد ترتيب النهاية لـ 1/1,000 من الثانية. يبدأ الجهاز الآلي العمل مع إشارة البداية ويسجل الوقت لكل سبَّاح بمجرد أن تلمس يده اللوحة المثبتة في نهاية حوض السباحة.                                                                                                             
فوائد السباحة
  فوائد السباحة يُحفّز الماء العضلات على المقاومة. تخفيض ضغط الدم. تقوية عضلة القلب. خفض نسبة الكولسترول في الدم. تنشيط الدورة الدموية. حرق السّعرات الحراريّة وبالتالي فقدان الوزن. التخلّص من الاكتئاب والضغوطات النفسية. تساعد على استرخاء عضلات الجسم. تساعد على زيادة ليونة عضلات الجسم. تهوية القلب والرئتين. التخلّص من الجروح.
 أنواع السّباحة

 أنواع السّباحة للسّباحة العديد من الأنواع المُختلفة التي تمّ تخصيص العديد من المُنافسات لها، وهذه الأنواع هي:[٤] سباحة الصّدر: يكون صدر السبّاح في هذا النّوع من أنواع السّباحة مُلامساً لسطح الماء؛ بحيث يخرج جزء من رأسه إلى خارج الماء. سباحة الظّهر: في هذا النّوع من أنواع السّباحة يسبح فيها السبّاح على ظهره، أمّا في المُنافسات فهناك سباحة الظّهر 100 متر، أو 200 متر، أو 50 متراً. سباحة الفراشة: في هذا النّوع يقوم السبّاح بضرب الماء بذراعيه إلى الاتّجاه الأماميّ، وبعد ذلك يقوم بدفعهما معاً إلى الخلف. السّباحة الحُرّة: في هذا النّوع يمكن للسبّاح أن يسبح بالطّريقة التي يُفضّلها.

Comments

Popular posts from this blog

أرقام قرآنية عدد سور وعدد الكلمات والحروف فى القرآن الكريم

قل الحق ولو كان مرا

"سكين حاد جدا " سلاح أبيض صنع امريكي. اجمل سلاح ابيض في العالم